بيان إدانة واستنكار لجريمة قتل روشين أحمد

تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي بيان يندد بالجريمة التي ارتكبت بحق السيدة روشين أحمد وقد جاد في نص البيان الذي نشر باسم جمعية جيان، تجدن/ تجدون هنا البيان كما جاء في المصدر

جريمة قتل جديدة

المتهم سيارة…!!!؟؟

السيارة لم تكن لها خناجر عندما مرّتْ فوق جسدي; الخنجر كان بيد أخي ….

ق روشين آحمد

في كلّ يوم تتكرّر حوادث بل فواجع قتل النساء هنا وهناك بدعوى غسل العار أو مايسمى “بجريمة شرف”، وخاصة قتل النساء الكورديات على يد أقاربهن أباً كان أو أخاً أو زوجاً في بلاد المهجر أو في البلدان الأصلية ففي السادس من سبتمبر 2023 وفي هولندا في مدينة ” Apeldooren”، قتلتْ الصبية العشرينية الأم لطفلة “روشن أحمد” على يد أخيها القادم من النروج خصوصاً ليقتل أخته بدم بارد وبخنجر أمام منزلها وتحت أنظار ابنتها التي تبلغ الثالثة من عمرها، ولينقل فيما بعد جسدها إلى الطريق العام لإيهام الجميع بتعرضها لحادث سير، متجاهلاً آثار طعنات السكاكين في جسدها الغض.

“روشن أحمد ” المرأة الكوردية التي تنحدر من مدينة كوباني في سوريا من مواليد1997، أقام اهلها مجلس عزاء لها بالاتفاق مع أهل زوجها “ابن عمها” الذي انفصلت عنه منذ وصولها إلى هولندا قبل أكثر من ثلاث سنوات وهي حامل بإبنتها…

قتلت روشن وكأنّ شيئاً لم يكن،, وكأنّها ماتت بسبب ” حادث سير” رغم أنّ عائلتين شاركا بالجريمة وحاولا حماية القاتل “أخيها”.

قُتلتْ” روشن” لأنها رفضت الرجوع لطليقها، رغم شهادات جاراتها وكل من عرفنها بأنّها كانت انسانة طيبة وهادئة تسعى لتربية ابنتها بعدما عانت الأمرّين من عنف زوجها من جهة منذ زواجها التقليدي منه وفي طريق لجوئها وهروبها من براثن داعش الذي أباد مدينتها وشرّد أهلها من جهة أخرى.

الأم روشن التي دَفنتْ في الطريق ابنتها التي كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومضتْ رغم وجع الفقدان لتحيا حرة.

قُتلتْ “روشن ” لانّها تسكن مع ابنتها في بيت مستقل.

قُتلتْ ” روشن” لانها رفضت الانصياع لفكرة الانتصار للذكورة، لفكرة التبعية العمياء للذكر، لفكرة الضلع القاصر.

قُتلت روشن لأنه لم يستمع إليها أحد من عائلتها حتى أمها، لم تتجرأ روشن في التحدث لأحد عن مخاوفها، أحلامها وطموحاتها…

قتلت أمام صمت مخزي للمجتمع الكوردي الشاهد ،المشارك في قتلها وقتل غيرها من نسائنا، وأمام صمت المنظمات النسوية الهولندية والسورية…

ومن هنا وكون الرجال ” الذكوريون ” ينادون بتطبيق شعار نساؤنا لنا وكما نحن نريد أو لتراب الأرض وأيضا كما نحن نريد…

نناشد جميع منظمات النساء المناهضات للعنف ضد المرأة والمنظمات المهتمة بحقوق المرأة وحقوق الانسان ومجتمعنا الكوردي والسوري، لإستنكار هذه الجريمة البشعة ودعم النساء وتأمين الحماية لهن خاصة في حالات الخلافات العائلية لتقليل عدد الضحاياوالمطالبة بالمحاسبة وتحقيق العدالة لهن ونيل حقوقهنوالكف عن هذه السلوكيات التي تفكك العائلة أكثر وأكثر وتفضحها لا بل تشكل وصمة عار وجريمة في تاريخ العائلة،خاصة التي تعيش في دول المهجر التي تمتلك قوانين عادلة تحافظ على حقوق النساء والرجال،كما نطالب بالحرص على توعية المرأة الكوردية وتطوير قدراتها الفكرية والابداعية وتعريفها بحقوقها وواجباتها وكيفية حماية نفسها والدفاع عن وجودها وكيانها.

كما نطالب القضاء الهولندي بفرض أقصى العقوبات على كل من كان شريكاً في قتل ” روشن أحمد” وأن يتمكن القانون من استصدار حكم إدانة بحق أخيها القاتل حتى يكون عبرة لغيره، وأن يتم العمل من قبل جميع منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج على نشر الوعي للحد من حالات القتل بحق النساء، وردع كل من ينصب نفسه حاكماً ويقتل نساءنا بدعوى الدين والعرف والعادات والتقاليد البالية،

هانوفر في 06.10.2023 جمعية جيان “المبادرة العالمية لمناهضة الزواج القسري و قتل النساء بأسم الشرف”

للتوقيع إضغط/إضغطي من فضلك على الرابط

https://form.jotform.com/232794402159358

شاركنَ المنشور