إيمان حمراوي / روزنة
قال “صندوق الأمم المتحدة للسكان” إن أكثر من 1.3 مليون امرأة في شمال غربي سوريا تحتاج إلى الوصول العاجل إلى خدمات الصحة الإنجابية، بعد زلزال 6 شباط.
وأوضح في تقريره، أمس الخميس، أنه “بعد مرور ستة أشهر على الزلزال لا تزال النساء والفتيات يكافحن للوصول إلى الخدمات الحيوية لصحتهن وبقائهن على قيد الحياة”.
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أن آلاف النساء والفتيات يقمن في مستوطنات غير رسمية مع محدودية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والحماية وقلة الخصوصية أو الكهرباء، مما يزيد من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال وسوء المعاملة والزواج المبكر والزواج القسري للأطفال.
ولفتت أنّ “المرافق الصحية في شمال غربي سوريا كانت مرهقة بشكل يفوق طاقتها حتى قبل الزلزال” الذي أدى إلى وفاة وتشريد الآلاف.
وأضاف صندوق الأمم المتحدة، أنه وصل إلى 438 ألف امرأة وفتاة وفرد بخدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة في تركيا وسوريا منذ شباط 2023.
ويناشد “صندوق الأمم المتحدة للسكان” لتمويل العمليات في سوريا والمنطقة (سوريا بأكملها وتركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر) بما في ذلك الاستجابة للزلزال، بما مجموعه 182.3 مليون دولار.
زلزال السادس من شباط، الذي ضرب سوريا وتركيا بقوة 7.7 درجات و7.6 ، خَلَّف مآسي تحتاج سنوات لنسيانها، وتحديداً في شمال غربي سوريا، وألحق خسائر ضخمة بمنطقة ما لبست أن خرجت لوهلةً من تحت وطأة الحرب، فقد قدرت منظمة “منسقو استجابة سوريا” الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الزلزال في المنطقة بـ 952 مليون دولار أمريكي.
وبلغ عدد ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، وفق الدفاع المدني، 2274 شخصاً و12 ألف و400 إصابة، مقدراً عدد العائلات المشردة جراء الزلزال بحوالي 40 ألف عائلة.
أما الأبنية المدمرة بالكامل بلغ عددها نحو 550 بناء، والمتضررة بشكل جزئي بلغ عددها أكثر من 1570 بناء، إلى جانب مئات الأبنية المتصدعة.