لا يزال العنف ضد النساء والفتيات أكبر انتهاكاً لحقوق الإنسان في العالم، حيث يؤثر على أكثر من ثلثي النساء – وهو رقم لم يتغير تقريبًا على مدى العقد الماضي.
أدت الطوارئ العالمية والأزمات والنزاعات إلى تصعيد العنف ضد النساء والفتيات وتفاقم العوامل المؤثرة والمخاطر. يزيد التغير المناخي من كل أنواع العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، وهو نمط مرئي بالفعل وسيزداد تطرفًا مع تفاقم الأزمة. تؤدي التكنولوجيا الرقمية المتسارعة إلى زيادة العنف عبر الإنترنت ضد النساء والفتيات، كما تفاقم أشكال العنف الموجودة بالفعل وتؤدي إلى ظهور أشكال جديدة. ونشهد في الوقت نفسه، ازدياداً في عدد الحركات المعادية للحقوق والمجموعات المعادية للنسوية، مما ينتج عنه توسع في القوانين والسياسات الرجعية، وانتكاسة ضد منظمات حقوق النساء وزيادة في الهجمات على مدافعات حقوق المرأة والناشطات.
في هذا السياق، قد يبدو إنهاء العنف ضد النساء أمراً لا يمكن تصوره، ولكنه ليس كذلك. يمكن الوصول إلى تقليل كبير في العنف ضد النساء من خلال النشاط النسوي والتوعية بالقضية بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات منسقة في قطاعات العدالة والصحة والمالية وغيرها. تشير الأدلة الحديثة إلى أن الحركات النسوية القوية والمستقلة هي العامل الأكثر أهمية في تحقيق التغيير.
إن إنهاء العنف ضد النساء هو مسؤولية الجميع. خلال الـ 16 يوماً هذه، أظهروا تضامنكم مع الحركات النسوية والمدافعين/ات عن حقوق النساء في جميع أنحاء العالم. سواء كنتَ/ تِ ناشطاً/ة مخضرماً/ة أم بدأتَ/تِ للتو، إليكم/ن عشرة طرق يمكن من خلالها التصرف الآن لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات:
البوح برأيك والتحدث
العنف ضد النساء ينتشر بشكل واسع، ولكنه ليس حتمياً ما لم نبقَ صامتين/ات.
أما فيما يتعلق بمواجهة الحركات المعادية للنسوية المتصاعدة، فإن الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى، علينا أن نتحدث ونعبر عن آراءنا.
التصدي للتحرش الجنسي
التحرش الجنسي هو تجربة يومية للكثير من النساء. سواء عبر الإنترنت أو في الشارع أو في مكان العمل، يساهم تجاهل السلوك غير المناسب في تعزيز الأمر وتشجيعه.
تحدي المعتقدات حول الرجولة
الرجولة السامة تدفع إلى العنف ضد النساء. قم/ قومي بمراجعة أفكاركَ/كِ الخاصة بالرجولة والأنوثة، وفكر/ي بشكل نقدي في تصوّرات النوع الاجتماعي في وسائل الإعلام والثقافة.
دعم منظمات النساء مادياً
يتطلب الاستثمار في حركات النساء أهمية كبيرة. قم/ قومي بالتبرع للمنظمات المحلية التي تعزز دور المرأة وتدعم الناجيات وتروج لإجراءات وسياسات تهدف إلى الحد من العنف ومنعه.
الدعوة إلى استجابة وخدمات أفضل
تقديم الخدمات للنساء والفتيات اللواتي يعانين من العنف يمكن أن يكون الفارق بين الحياة والموت.
المطالبة بالمزيد من البيانات
لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي بفاعلية، نحتاج إلى فهم المشكلة. تعد جمع البيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي أمراً حاسماً لتنفيذ إجراءات الوقاية الناجحة وتوفير الدعم المناسب للناجيات.
المطالبة بقوانين أقوى
لا يزال هناك حاجة لآليات حماية أقوى لمنع العنف والتحرش ضد النساء. تعرّف/ي على القوانين المتعلقة بذلك في بلدكَ/كِ.
دعم القيادة النسائية
تسهم تمثيلية النساء في أماكن صنع القرار في ضمان أن تكون احتياجات النساء والفتيات في المقدمة وفي الاعتبار. ادع/ي لزيادة تمثيل النساء في القيادة.
بناء التضامن مع حركات أخرى
نكون أقوى عندما نعمل معاً. تعزيز مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال المشاركة في حركات اجتماعية وسياسية أخرى.
من خلال تبني هذه الخطوات، يمكننا المساهمة في الجهود العالمية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات نهائيًا.