طبعة ثانية من المجموعة القصصة ” المنطقة الرمادية ” للكاتبة ماري تيريز كرياكي
صدرت عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام؛ الطبعة الثانية من المجموعة القصصية «المنطقة الرمادية» للكاتبة السورية المقيمة ماري تيريز كرياكي، وتضم المجموعة، أربع عشرة قصة قصيرة، من بينها، “غَـزَّة في القلب، وفارس هذا الزمان، والفستان الأزرق، وفاصل قصير، والمنطقة الرمادية، وذهب ولم يعُد، والضيف الجديد، وسوريالية”.
ماري تيريز كريايكي كاتبة سورية وصحافية وناشطة اجتماعية ونسوية مقيمه في النمسا، أسست في فيينا منظمة المرأة العربية النمساوية التي تعمل على مشروع ” بلسم” الذي “يعنى ببلسمة جروح اللجوء السوري في النمسا” كما تقول.
كتبت عنها الروائية السورية نجاة عبد الصمد :
“ماري تريز كرياكي من هؤلاء النساء اللواتي جئن إلى الأرض هبةً لآهليها..
تقيم في النمسا منذ صباها ولا يزال كثيرٌ من قلبها في الشام، أم لشابين لكنّ، سواهما، عشراتُ الصبايا والشباب ينادونها: ماما.. تجمعهم وتصغي إليهم وتدلّهم إلى مفاتيح الطرق الحرونة أمام كل قادم إلى متاهة المغترب، ومن أجلهم تدير مشروع “بلسم”.. تشتغل في منظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر منذ عقود، وفي العقد الأخير حوّلت وجهتها نحو الأسر السورية في شتات النزوح، لا تكتفي بمواساتهم ولا بتأمين العلاج، أو الدواء، أو المسكن، أو إدخال صغارهم إلى المدارس، كذلك تدير مشاريع صغيرة، تتعلم فيها النساء الفنون النسوية، يصممن ويحكن ويطرزن معاً فيملأن أوقاتهن بالعمل ويكسرن عزلة الوحدة والأحزان والحنين، ويكسبن مالاً كريماً وأكثر بركةً من بؤس الأعطيات الدولية..
فقط لو تطلعنا إلى الصورة المرفقة لحقيبة يدٍ صنعتها إحدى النساء.. يا الله كم تصنع هذه الايادي من جمال.. تلك هي إبداعاتهم وإبداع ماري التي تتكفل فوق ذلك ببيع ما ينتجن..
كتبت ماري مجموعتين قصصيتين: “الهروب إلى أمام و”المنطقة الرمادية”، تقول إنها كتبتهما لتخبر أبناءنا كيف كنا نعيش، وأي ظلم لحق بالإنسان، بالمرأة والسجناء والفقراء، وسائر المنسيين الذين تبعتْهم ماري في مسارات شقائهم والتفافهم على هذا الشقاء بطاقة الحياة، وقدرتهم على عبورها.. كتبت عنهم بلغةٍ سلسةٍ ومنسابةٍ كمرونة روحها، وضمخت لغتها بالمفردات البلدية الشامية، التي إن قرؤوها بأنفسهم، تعزّوا بأنهم وجدوا أنفسهم فيها ولن يكونا بعدها منسيين تماما..”