آلاء محمد| رابطة الكتاب السوريين
في ظل الثقافة الأبوية الذكورية والامتيازات التي قدمت للرجل على حساب المرأة، وسيطرة الرجل على معظم مجالات الحياة الثقافية والعلمية والسياسية والاجتماعية وغيرها، أدى ذلك إلى ظهور مصطلح “العنف الثقافي” الذي لعب دور المشرّع للعنف المؤسساتي والمباشر.
وعرف عالم الاجتماع النرويجي يوهان غالتونغ العنف الثقافي بـ ” الجوانب الثقافية والمجال الرمزي لوجودنا كبشر والمتجلية في الدين، الأيديولوجية، اللغة، الفن، والعلوم التي يتم استخدامها لتبرير أو تشريع العنف المؤسساتي”.
ويظهر تأثير العنف الثقافي بشكل كبير على اللغة المحكية، وتندرج تحتها الأمثال والأغاني والنكات الشعبية، والتي تعود بجزء كبير منها إلى الموروثات والنصوص الدينية.
وهناك عبارات عديدة القصد منها السخرية من المرأة ويتم تداولها بشكل كبير، مثل “كتلة هرمونات متنقلة” و”مسترجلة” و”المطبخ ينتظرك” و”النساء بنصف عقل” و”المرأة ضلع قاصر”.
أضف إلى ذلك العبارات التي يعتبرونها طريفة ومضحكة ويتداولها الناس نساء ورجالا فيما بينهم، والتي تشير إلى عدم كفاءة النساء في لعب الرياضة أو الرياضيات والأرقام أو قيادة السيارة، مثل ”كثيرة حكي“ أو ”قليلة عقل “.
وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، نلاحظ أن العديد من الأشخاص ينشرون محتويات يصفونها بالكوميدية، مثل مقطع فيديو تمثيلي لرجل وزوجته من مشاهير “التيك توك” يقوم بتعليمها قيادة السيارة، يقول لها يسار فتذهب يمين فيبدأ بشتم النساء عامة ويصفهن بالغبيات ويلحقها بعبارة “ارجعي عالمطبخ”.
لقراءة المزيد: