قهر النساء

سوزان خواتمي | اللوبي النسوي السوري

أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن واحدة من أصل كل ثلاثة نساء تعرضت لأحد أشكال العنف ولو لمرة واحدة على الأقل.

نعم؛ تحدث الاعتداءات في كل أنحاء العالم، لكن الفرق بيننا وبين الآخرين أننا نبرر تلك الجرائم ونقبلها، ما يجعل العنف في مجتمعاتنا فعلاً متكرراً ودون محاسبة، فلا يكاد موضوع التعنيف يغيب حتى يعود إلى الواجهة مع كل حادثة مرّوعة تضيف رقماً جديداُ إلى قائمة الضحايا، ولعل آخرها ما نقله موقع راديو “روزانة” حول حادثة قتل زوجة قاصر( 17 سنة) في مدينة الرقة على يد زوجها ووالدته، حيث طُعنت بأداة حادة وللتستر على الجريمة تم إحراق المطبخ وهي داخله، وبحسب الجيران الشهود كانت الضحية تتلقى معاملة سيئة باستمرار، وهذا يعني أن معاناتها كانت واضحة ومقصودة، بل وشاركت بها عائلة الجاني، فكيف تكونت عبر الأجيال الطبيعة النمطية للإساءة للمرأة في محيطها، وضمن بيئتها؟

في مجتمعاتنا الذكورية ينال اضطهاد المرأة مشروعيته من أعراف بالية تحجمها ضمن أدوار نمطية، وخطاب ديني يؤيد تأديبها وضربها، وقوانين مازالت قاصرة عن وضع عقوبات رادعة لحمايتها.

تتضح أبعاد المشكلة بشكل أعمق عند تماهي بعض النساء مع أشكال القهر والتعنيف، ليساهمن في تنشئة أبنائهن على مفاهيم خاطئة للرجولة، ويعوّدن بناتهن على قبول الظلم.

يطلق د. مصطفى حجازي في كتابه “الإنسان المقهور” على تلك الظاهرة اسم الاستلاب العقائدي، ويقول عنها:

لمتابعة القراءة من المصدر

قهر النساء – Syrian Feminist Lobby

شاركنَ المنشور