المحاسبة للجميع والعدالة للجميع

ورقة بحثية

إعداد: أليس مفرج

الناشر : المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

أنجز الكتيب من قبل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)

بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت

لا يمكن الوصول إلى سلام مستدام بدون عملية المصالحة الوطنية، وبالضرورة يتطلب الوصول إليها توفر الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف، والإرادة الدولية لضمان تحقيقه، بالاتفاق على برنامج وطني للعدالة الانتقالية، من أجل استعادة الوطن السوري بالعيش المشترك. ونحتاج لأوسع مشاركة من السوريين/ات بمختلف انتماءاتهم ومواقعهم، باستخدام نهج تشاركي للأخذ بمصالح الجميع دون تمييز. وهذه العملية تحتاج لأصحاب المصلحة الحقيقين، من الناجين/ات وضحايا الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وعائلاتهم، لكي يمثلوا بتحركهم كقوة ضاغطة لتنفيذ استراتيجية تتضمن كافة آليات العدالة الانتقالية، بدءًا من الآليات القضائية والمحاكمات، إلى الإصلاح المؤسسي، ولجان الحقيقة والمصالحة وبرامج جبر الضرر والتعويضات، حيث تسعى إجراءات العدالة الانتقالية إلى استعادة الإيمان بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، مع مراعاة الحساسية الجندرية في الآليات، لتلحظ الانتهاكات التي مورست بحق المعتقلات السوريات وآثارها المضاعفة، ولضمان حقوقهن بإشراكهن في جميع آليات العدالة في جميع المراحل التسلسلية، بدءًا من المشاورات الوطنية ومرحلة صياغته وصولاً لعملية التطبيق والتنفيذ، والتمثيل بجميع الهيئات واللجان بنسبة لا تقل عن 30%.

شاركنَ المنشور