من تدوينات الكاتبة آراء الجرماني: لن أغفر لكم/ لكنّ

(1)

لن أغفر لكم/لكنّ!

لن أغفر لكل من ساهم او تسبب بأن يقول أحد أطفالي: أنا مقطوع من شجرة!

ولتلاحقكم/نّ ابتسامتي ووجهي وألمي العميق حتى النهاية.

(2)

اغتيال والدي بعد موته

لأنه يعلم أن أمي لن تتواصل معي دون رخصة اجتماعية، ترك وصية على فراش موته مفادها أن يقوم كبار عائلة الجرماني بإجراء مصالحة بين والدتي وبيني، وبذلك يكون موتُه سبباً لإحياء الحبلِ السرّي بينها وبيني مع أطفالي!

لم يكن قد جفّ دم والدي بعدُ، اجتمع أولئك “الكبار” وناقشوا أمرَ تنفيذ وصيّته. حُسِم الموقف باغتيال وصيّته؛ مثقفُ العائلة وكبيرهم (فلان) بتَّ بفعل الاغتيال واتبعه الجميع فقال: (مصالحة آراء الجرماني مع والدتها وأخيها يعني أنّنا نمنح رخصةً لبنات العائلة للزواج من خارج الطائفة! ولتمت آراء بقهرها لفعلتها بالخروج عن مجتمعنا!).

لابد أن أخبركم أنّ عينيْ والدي كانتا تقرآن كتاباً وتغازلان عنوانَ الكتاب التالي! كان يعلم جيداً معنى التّسامح في بناء الحضارات كان يؤمن بحقّ الإنسان في تقريرِ مصيره!

لن أغفر لكم/لكن…

(3)

عندما وِأِدَتْني حيّةً!

كانت ابنة أخي في المرحلة الابتدائية عندما كتبتْ نصاً أثار إعجاب معلمها (ح.ع) فقال لها: يبدو أنك ستصبحين كاتبة مثل عمتك!

بادرته الطفلة بأن عمتها ليست بكاتبة. فأجابها بل أقصد عمتك آراء الجرماني، الدكتورة والكاتبة.

عادت الطفلة إلى بيت أهلي ودون أن تنتبه لوجود إحدى جارات والدتي في غرفة الضيوف بادرتها سائلة إنْ كان لديها عمة أخرى كاتبة لا تعرفها،

راقبت الجارة الموقف بينما أجابتها جدتها، بنعم إلا أنها مسافرة، لم تكمل والدتي التعريف بي بعد، حتى اقتحمت والدة الطفلة المكان رافعة صوتها: اخرسي! لديك عمة واحدة، لقد كان لديك عمة وماتت! إنْ سمعتُ اسمها في هذا البيت سأدميك ضرباً! عمتك ماتت أتفهمين؟

وهكذا غدا لدى ابنة أخي عمة موؤودة، لا يحق لها النطق باسمها، حتى وإن أصبحت شابة وطالبة طب في السنة الثالثة!

وأدْتِني في حياة أبناء أخي ولن أغفر لكِ!

(4)

غسيل الشرف ببندقية وئام وهاب!

بعد أن اجتمع وئام وهاب بعدد من المرحبين به في جبل العرب في أيلول عام 2011 بصالة الفندق السياحي في السويداء، خطب بهم خطبته الحريصة على خصوصية الطائفة وأوهمهم بأن العدو يتربص بهم وسيفرض عليهم دولة إسلامية تلغي وجودهم.

أحد أبناء عمومتي كان ممن استلم بند_قية من رجال وئام وهاب. أتى به والده حاملاً بند_قيته رافعاً صوته في وجه والدي: (إن لم يكن لديك رجال ليقتلوا آراء، فأنا لدي رجل معه بند_قية، الفرصة الآن ذهبية لنقتلها ونغسل شرفنا، فالطاسة ضايعة، ولن يعرف أحد من قتلها، سيقولون: المندسون أو المخابرات…).

طلب والدي منه أن يهدأ، فالأمر بات قديماً، وآراء لديها 3 أطفال وتعيش بوئام مع زوجها وحصلت على الدكتوراه وبدأت مسيرة الكتابة التلفزيونية والحياة تغيرت وهكذا أمور لا تحل بالقتل، ثم إنَّ روح ابنك غالية على الجميع.

حاولت أمي أن تهدئ الرجل أيضاً إلا أنه بدأ بشتمها، و”تعييرها” أنني تربيتها، وتربية رجل ليبرالي جعلتني أتخذ قرار زواج من طائفة أخرى، القرار الذي أهان شرف العائلة، والذي لا بد من غسله بالدم.

سقطت أمي أرضا وأصيبت بجلطة في قدمها، وأرسل لي والدي مرسالاً كي أتخفى مع أسرتي أو أغادر البلد.

نسيت أن أخبركم أن “غاسل الشرف” هذا أعدم نتيجة قيامه بجريمة اغتصاب فتاة قاصر، وقتل والديها وسرقة اموالهما في 28-2-2018.

لست أضمر من وراء القصة الانتقام، فالله يراقب ويحاسب، ولكنها إحدى القصص التي تعرض لها والديّ، والتي تؤلمني كثيراً، فقد تسببت لهم بالإهانة من مثل هذا الرجل وأمثاله. أعلم أن زواجي برجل من خارج الطائفة كانت فرصة لمثل هذا الرجل لإهانة والديّ وغسل سمعتهم المَهينة من خلال الاساءة الى سمعة عائلة كعائلتي…

(5)

21 عاماً وأمي معتقلة بالأسود !

أَعْلنَتْ حينها: ابنتي ماتت.

إن صَدف ودخلت مجلساً مبتسمةً، تنطَّحت إحدى حارسات الفضيلة، لاويةً فمها، ورافعةً حاجبيها: (يا باري! منيح منك عبتضحكي بعد ما بنتك خطفت!)،

كلما جاء ابنها من السفر ركضت الحارسات ليبثثن السموم:

(الحمدالله عسلامة الغِيَّاب، الحمدالله ولامبين عليكن إنه بنتكن خاطفة، صحتكن واموركن منيحة).

كنت قد زرعت نبتة جورية حمراء في حديقة البيت قبل سفري منذ ٢٢ عاماً، إحدى قريباتنا كانت شاهدة على زراعتي لها، الجورية لم تتوقف عن النمو والتفتح، كلما رأتها قريبتي لامت أمي: (هالوردة متل العلة اللي عملتها آراء بقلبكن، زرعتها وفلت! لو مكانك لشيلها من شروشها).

أمي باتت تخشى الابتسام، تدفن نفسها بين كتفيها تتمنى لو أن الأرض تبتلعها، لا تعرف أي زائراتها سيمسكن أفواههن وأيهن سيفتحن نار جهنم!

أمي امرأة من شرقنا المريض، حيث أن: (طُبّ الجرَّة على تمها) تهديدٌ يجعل حياة الأمّ هشة، تخاف ارتطام الجرّة ببحصةٍ أو حائطٍ فتتحول إلى حطام وتصبحُ هيَ المُلامة.

بالرغم من تكوُّم أمّي بالأسْود كلَ هذه السنين إلا أنه لم يشْفع لها! لم تشفع لها سنوات عمرها 65، شعرها الذي اشتعل شيباً، أمراضها غير المنتهية، فقدها لابنتها، لزوجها..

(٦)

أتصمت “المذنبة أنا” أم تتابع؟

بعد البوستات المتلاحقة أحكي بها قصتي، وكيف قاطعتني أسرتي وعائلتي ومجتمعي، تواصلت معي إحدى قريباتي؛ وهي ممن يهمني ألا أكون سببا في حزن إضافي لها.

طالبتني قريبتي هذه بالصمت وحذف البوستات السابقة لأنها مؤذية لعائلتي، شارحةً لي الأمر بأنني أقيم خارج دائرة عائلتي ولايطالني مايطالهم من ملامة، وأن كل ما أكتبه من مواقف ليس سببها إلا خروجي عن الطائفة، وهذا خطئي وحدي وعلي أن أتحمل تبعاته، فأنا بزواجي من خارج الطائفة قبل ٢١ عاماً سمحت للضباع بمخاتلة حمى أهلي. ختمت: أنت المذنبة.

تذكرت المرويات حول “غزوة أحد”، عندما أخطأ المسلمون المقاتلون التقدير في الغزوة واعتقدوا أنهم انتصروا فسارعوا لجمع الغنائم وإذا بهم في كمين وخسروا غزوتهم.

إلا أنهم حاولوا تعويض سوء تقديرهم فأحسنوا التدبير والتخطيط في “غزوة حمراء الأسد” وغفر لهم أهلهم….

نعم قد أكون أخطأت التقدير فيما سيصيب أهلي من بعدي من توحش اجتماعي، ولم أعلم حجم العقاب الذي سأناله أنا وأبي وأمي وأخي وأختي، لقاء اختياري الخروج عن الطائفة. إلا أنني سعيت جهدي لأكون ابنتهم التي يفرحون ويفخرون بها فدرست السنة الأولى في الماجستير بينما كنت أحمل بطفلتي الأصغر وأنجزت الامتحانات قبل أن أنهي أربعين ولادتي. وأنجزت رسالة الماجستير بسنة وأسبوع، أما فترة التحضير للدكتوراة فقد أنجزت الرسالة وكتابة مسلسل سوق الورق، ثم أنجزت كتابين في النقد ووصلا إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد. في غربتي شغلت ثلاث مرات Post Doctorate في ثلاث جامعات أوروبية مرموقة وأسست منظمة ذات سمعة طيبة تهتم لشؤون الجالية السورية stichting Syrische Vrouwen in Nederland.

وعملت مع منظمات متعددة بصفة باحث رئيسي من مثل save the children.

وكتبت عدة أبحاث محكمة ومقالات رأي في عدة مواقع عربية.

هذه السيرة لم تشفع لي “خطأ” “غزوة أحد” بنظر قريبتي (مع علمي أنها طيبة وضحية مجتمعها أيضا)، ولم تعدها جزءاً من “غزوة حمراء الأسد” الخاصة بي.

(7)

مقاطعة أم تحليل دم!

كيف تكون الحياة بأمٍّ وأخٍ؟

بعد أن نشرت على الفيس بوستات تسرد حكايتي مع الزواج من خارج الطائفة الدرزية تلقيت الكثير من الرسائل والتعليقات تقول لي (اعتبريني أخوكي، اعتبريني والدتك) بدأتُ أحْلم! وبتّ أتَساءل: تُرى كيف تكون الحياةُ بأمٍّ وأخٍ؟ تخيلتُ كيف سيتصل أخي ويقول: كيفك اليوم؟ وتسْألني أمّي: هل نمتِ جيداً؟

ترى كيف كانت ستبدو حياتي مع أمٍّ وأخ؟ ربما لو كان لي أمٌ لما اضطرّت الطبيبة إلى إسعافي وإجراء عملية قيصريّة لي!

عندما كنتُ ألدُ ابني، كانت أمورُ ولادتي تجري بشكلٍ طبيعي، تجلس هي بجانبي تطمئنني أنني خلال دقائق سألد، وأن دقات قلب الطفل ممتازة. نظرتْ لي كما لو أنها تذكرت أمراً وسألتني: أين هي أمّك؟ هذه هي ولادتك الثانية لدي، ولا أرى أحداً من أهلك، أمك، أختك، أخاك، أباك؟ لماذا لا يرافقك أحد غير زوجك؟ هل هم هنا في البلد أم مسافرون؟ قلت هنا، بيني وبينهم 80 كلم.

لماذا لم يأت أحدٌ منهم؟ بين ألم الطلقة والأخرى كنت أستجمع قواي وأفكاري لأتمكن من إجابتها. يبدو أنني استرسلت بالشرح وباتت طاقتي موجهة لتحتمل ألم فقدي لأهلي، ألم قطيعتهم لي وحرمانهم. لم يبق من طاقتي ما يمكِّنني من أن ألد ابني. حدثتها قصتي، حدثتها أن الورقة التي دُوِّنت عليها معلوماتي في دفتر العائلة قد مُزّقت، كي لا يمر اسمي مع اسم أخي وأختي. أمي ترتدي الأسود حداداً علي، فكيف ستساعد ابنةً ميتةً، على ولادة طفلها؟

انخفضتْ دقاتُ قلبِ ابني، يبدو أنه حزنَ كثيراً، يبدو أنه خاف أن يأتي للحياة فيواجه مصيرَ أمِّه يوماً ويصبح وحيداً في مشفىً ما!

صرخت الطبيبة منادية الممرضة أن يأتي بزوجي الذي يجالس ابنتي الصغيرة في غرفة نقاهة ما بعد الولادة، طلبتْ منه أن يعطيها إذن إجراء عملية قيصرية قبل أن نفقد ابننا. أذكر قبل أن أغط في غيمة التخدير أن الممرضين والممرضات كانوا يدفعون بسريري إلى المصعد وأنا منفصلة كلياً عن كل شيء وعن جسدي، كانوا يصرخون: هاتوا طبيب التخدير!

لو كانت أمي بجانبي لضغطت على يدي ورُدّت الروح لحبلنا السّري وعُدت لجسدي.

استيقظت بعد ساعات أبحث عن ابني إن كان قد نجا! كان يغطُّ في نومه، كسولاً، عاهدتُه أنْ أبقى معه!

زوجي الذي كان (عائلتي الوحيدة) اشترى الوردَ وملأ به الغرفة: الحمدلله عالسلامة! كنت أريد أن أسأله: ترى كيفَ تكونُ الحياةُ بوجودِ أمٍّ! قرأ ما في عيني ودمعتْ عيوننا معاً.

(9)

في مثل هذا اليوم تقمّصت روحاً مسلمة!

عندما تزوجت برجل من خارج الطائفة الدرزية تبرع أحدٌ ما، قريبٌ لأسرتي، بسؤال شيخ عقل الطائفة الدرزية اللبنانية السابق بهجت غيث، حول مدى ضرورة تطبيق عقوبة تحليل دمي (اي قتلي). سأله الشيخ عن مكان ولادتي، فأخبره أنني ولدت في مشفى إيطالي في مدينة المرج في ليبيا. فأجابه الشيخ مباشرةً: “البنت ليست بدرزية، ففي المنطقة التي ولدت بها البنت، لم يكن هناك دروز يموتون أثناء ولادتها، فتتقمص هي أرواحهم، لذا فقد جذب جسد البنت (أنا) يومها روح امرأة مسلمة. وها هي الآن تعود إلى أصلها. ونحن لا نحلل دم إخواننا وأخواتنا في الإنسانية.”.

نسيت أن أخبركم أنني تعرفت في طفولتي إلى طفلة في الخامسة من عمرها تقمصت روحَ جدّةٍ سبعينيّة. عندما توفيت الجدة قبل خمسة أعوام تقمصت روح الطفلة تلك حديثة الولادة روح الجدة المتوفاة. وحين بلغت الطفلة الخامسة من عمرها أخذت أسرتها تبحث عن أسرة طفلتهم في الجيل السابق، مشيعين أن ابنتهم: نَطقتْ (اي تذكرت أصلها في الجيل السابق وفقاً للموروث الشعبي الدرزي).

كنت أحد من زار تلك الطفلة مع قريباتها، إحدى بناتها التي تجاوزت الثلاثين من عمرها تسألها إن كانت راضية عنها، فتجيبها الطفلة/الجدة: لقد رأيتك في عرس فلان ترتدين فستاناً قصيرا، كم مرة أخبرتك أن ترتدي ثياياً طويلة. انهارت الابنة بالبكاء تستسمحها وتطلب منها الرضى، كان المشهد أمامي سيريالياً، الكبار يطلبون الرضا من الأطفال!

بعد أشهر من زيارة عائلة الجدة الميْتة لبيت الطفلة المتقمّصة، يتم كشف قصة التقمص تلك بأنها قصة مزيفة، وأن أسرة الطفلة كانت قد دبرت كل شيء وتلقن طفلتها بتفاصيل بناتها وأحفادها في الجيل السابق، وذلك بهدف استغلال أسرة الجدة الميسورة ماديا (تخصيص راتب شهري لهم لرعاية الطفلة، هدايا، لباس، أجرة منزلهم، تدفئة، الخ..).

في المجتمع الدرزي غالبا ما تكون النساء أكثر بحثا عن الأرواح التي فقدنها في أجساد أطفال الآخرين.

هذا الأمر ليس مقتصرا على الطائفة الدرزية فحسب، فقراءة كتب حول الديانات الأرضية القديمة تعرفنا إلى حيثيات ظهور طقس التقمص، وكيف كان بمثابة تنفس الصعداء لمن فقدوا ذويهم من خلال شعورهم أن موتاهم مازالوا أحياء في أجساد أخرى.

في يوم ميلادي هذا أي في السابع من تموز 2022 بلغت السابع والأربعين من العمر ولابد أن أترحم على روح المرأة المسلمة التي جذبها جسدي وشكلت خلاصي من تحليل دمي/قتلي يوما ما.

(10)

لن أُشْفى!

أعرف أنني لن أُشفى!

أعرف أن نخوراً كثيرةً قد ثقبت قلبي منذ أن اخترت الخروج من سرب يدعى الطائفة، وأنها نخورٌ لا تعرف الالتئامَ، ولا تستطيعه!

في كلّ ليلة أمدُّ يدي إلى قلبي، أخرجه من صدري برفق، أهدْهده، وأعيده إلى مكانه، أغفو على نهنهاته الخافتة!

أغلق عيني فأسقط في أحد نخور قلبي تلك، نخرٌ يمتدّ كَمتاهة، خانقٌ كنفقِ نومٍ لا أخرج منه إلا متهالكة، في نهايته ألمح ضوء الشمس مثل ناجٍ.

حسناً؛ صباح جديد!

(11)

لا تتزوجي من مسلم!

أتلقى رسائل عبر الفيس بوك من صبايا درزيات يتحدثن عن مخاوفهن من التجرؤ والارتباط بمن يحبون من خارج الطائفة، إحداهن تحب شاباً مسلماً تقول لي: “هكذا نصحني الكثير من أقربائي؛ لا تتزوجي من مسلم! فالزواج من مسلم يعني أنه سيغصِبك على الحجاب، وسيتزوج بأربعة. ستفقدين حريتك التي يمنحك إياها المجتمع الدرزي!” تردف قائلة: “حتى أنهم يؤلفون قصصا من مثل أن آراء الجرماني انفصلت عن زوجها لأنها رفضت زواجه الثاني!”.

يا من تسعى لإقناع ابنتك أو قريبتك بأن تتزوج من طائفتك ذاتها، أود أن اقول لك إنه أمر أتفهمه جيدا، ولا أنتقص من أهميته الاجتماعية، ولكن أن تهين الآخر أو تكذب بشأن حياتي الشخصية كي تثبت أنك الخيار الأفضل، فهذا يقحمك في مساءلة ومقارنة مع هذا الآخر أولا وهذه مقارنة مزيفة وبالحجج ستسقط! ويوقعك بشر فقدك لمصداقية المعلومة فيما يخص أموري الشخصية!

نصيحتي أن تجعل قوتك وثباتك بتحسين مسارك وليس بالاساءة للآخر، حسّن أو حاول أن تحسن وضع المرأة في مجتمعك على المستوى الاجتماعي والقانوني والاقتصادي، دافع عن قوقعة طائفتك بتمكين المرأة في تشريعات طائفتك وليس بالتخويف من بعبع اسمه آخر! عندها ستجد الفتيات ليس فقط في مجتمعك بل من كل المجتمعات الأخرى تضرب بكم المثل.

شاركنَ المنشور