خبر | شبكة الصحفيات السوريات
آطلقت شبكة الصحفيات السوريات في نيسان بالتعاون مع منظمة كفينا تل كفينا
عن فعالية إطلاق تقرير “البيئة قضية نسوية”
جاء التقرير نتيجة ندوات عقدت عبر الإنترنت العام الماضي، أدارتها رولا أسد، وهي الباحثة الرئيسية للتقرير، رئيسة مجلس إدارة شبكة الصحفيات السوريات، وصحفية وباحثة نسوية، واستقبلت عبر هذه الندوات الخمس، باحثات ومختصات سوريات في الشأن النسوي والبيئي والإعلامي.
فعالية إطلاق التقرير التي استمرت نحو ساعة ونصف، وأدارتها رولا أسد، تطرقت لعدة محاور تضمنها التقرير، وناقشتها كل من أنغام ديوب وهي باحثة دكتوراة في CREAF وباحثة متعاونة في ICTA، متخصصة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والعدالة البيئية، وأيضاً ميس قات صحفية استقصائية، محررة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الدولي للصحافة الاستقصائية البيئية EIF.
المحاور شملت استخدام المياه كسلاح حرب، وقضية تصريف النفايات، وانتشار السلاح وتأثيره البيئي، إضافة إلى نقاش العمل الصحفي والأكاديمي البيئي، والصعوبات المتعلقة بهذا المجال، وارتباط القضايا البيئية بحياة الناس وتحديداً النساء.
في بداية الندوة أكدت رولا أسد أنه لم يعد بإمكاننا الحديث عن حياة النساء المعاشة دون التطرق للبيئة، لتتحدث بعدها أنغام ديوب عن قضية استخدام المياه كوسيلة حرب في سوريا خاصة في المنطقة الشرقية وتحديداً الحسكة، وهو موضوع معقد يتعلق بسوريا وتركيا كدولتين، متطرقة إلى مشروع “أناضوليا” الكبير، وآثار قطع المياه، ودوره في انتشار الكوليرا والكثير من الأمراض.
ونوهت إلى استخدام نهر بردى أيضاً كوسيلة حرب أيضاَ، واستمرار هذا النهج في عدة بلدان حول العالم مثل أوكرانيا وفلسطين.
وفي قضية تصريف النفايات، تحدثت رولا أسد كيف تم استخدام تصريف النفايات في الأنهار كعقاب جماعي من أطراف مختلفة في سوريا، لتضيف ميس قات، كيف شكل ضعف المؤسسات السورية عائقاً أساسياً أمام التقارير والتحقيقات الصحفية المتعلقة بهذا الشأن، وأضافت “نحن بحاجة للعمل وإعادة النشر قدر المستطاع لنصل إلى جمهور أوسع، لنتمكن من دعم بعضنا البعض في هذا السياق”.
ومن المواضيع التي أضاءت عليها الندوة، الآثار غير المباشرة للحرب، وتحديداً مدينتي طرطوس واللاذقية، حيث تقول أنغام “ازداد عدد السكان وعليه ازدادت النفايات، بما يفوق قدرة البلدية للتصريف، إضافة إلى السياسات الفاسدة، كان هناك حملات مثل حملة “انهد حيلنا” لكن الموضوع تم إغلاقه والتستر عليه”.
وتناولت المتحدثات أثر انتشار السلاح على البيئة، حيث تقول الدراسات في السنوات الماضية أن سوريا خسرت على الأقل 20% من مساحة الغابات، إضافة إلى اصطياد أنواع من الحيوانات معرضة للانقراض، وتحدثت ميس قات عن تحول بعض المناطق التي شهدت غنى وتنوع بيئي إلى مناطق جرداء.
الخبر منقول عن صفحة منظمة معاً لدعم قضايا المرأة