مقتل فتاة خنقاً بحوض ماء على يد أبيها

خبر| منصة آمان

سلسلة من التعنيف الأسري تنتهي بمقتل فتاة على يد أبيها.

هزت محافظة السويداء، منذ يومين جريمة مروعة، لأب قام بقتل ابنته ذات السبعة عشر عاماً خنقاً بحوض ماء داخل منزله في حي الملعب البلدي وذلك بحسب مصادر محلية.

وبحسب مصادر مقربة من ذوي الضحية، علمت منصة أمان أن الفتاة نشأت في أسرة مفككة، في ظل أب عُرف عنه إدمانه على المشروبات الكحولية وسلوكه الغير سويّ، في حين كانت الابنة تعاني من سلسلة تعنيف أسرية موحشة في ظل انفصال الوالدين، بالإضافة لخوضها إجراءات الطلاق في زواج دام لأقل من سنة وسط ظروف غامضة (تزويجها وهي قاصر) .. تبعها الهروب من المنزل لعدة مرات مما أدى إلى سلكها طرق مصحوبة بالمخاطر والضياع، وعلى إثر ذلك قام أحد أقاربها بعدة محاولات احتواء لسلوكها ولكن الفتاة لم تبدي أي استجابة، ومن بعد إعادتها إلى منزل أبيها، كان مصيرها الموت ضحية لوحشيته.

وبحسب الاخصائية الاجتماعية لمنصة أمان ” التفكك الأسري وتزويج الفتاة وهي قاصر والتعنيف الوحشي من قبل الأب مجموعة عوامل انعكست على روابط الفتاة خارج أسرتها، لتكوّن علاقات غير صحية، وذلك لأن العلاقة الوحيدة التي عرفتها تميزت بتكرر الاعتداء عليها من قبل نفس الشخص (الأب) ، وانتهت بكونها ضحية لإجرامه “

وفي الحديث عن الحالة النفسية للضحية،تحدثت الاخصائية النفسية لأمان ” سلوك الابنة خارج المنزل ما هو إلا محاولات تعكس رغبتها بالحصول على الاهتمام، والشعور بالأهمية حتى ولو بارتكاب أفعال خاطئة بغرض الانتقام من وحشية أبيها ومعاقبته معنويّاً”.

وينص قانون العقوبات السوري في مادته رقم 533 على أن “كل من قتل إنساناً قصداً عوقب بالأشغال الشاقة عشرين عاماً”، ثم ذكر المشرع عوامل مشددة لهذه العقوبة تصل بها إلى الإعدام، أحد هذه العوامل، إذا ارتكب الجرم على أحد الأصول والفروع، أي الأب والأم والأجداد، والأبناء والأحفاد، أما بالنسبة لباقي درجات القرابة، فلا تسري عليها ذات ظروف التشديد.

ونحن في منصة أمان بمتابعتنا لحالات التعنيف الأسري، غالباً ما نرى ضحايا الاجرام يظهرون على السطح ، وما خفي أعظم خاصة للفتيات والأطفال الذين يتعرضون لمختلف أنواع الاعتداءات ويفضلون التزام الصمت.. ليكونوا ضحايا المستقبل ، في ظل غياب مظاهر القانون والتوعية بالحقوق والواجبات الأسرية.

بعد سلسلة جرائم التعنيف الأسري المتكررة في الٱونة الأخيرة، ما هي المقترحات للحلول الاجتماعية والقانونية التي يجب تفعيلها للحد منها برأيك؟ وهل يعقل أن تصبح الجريمة الأسرية خبر يتم تداوله بشكل طبيعي؟

شاركنَ المنشور